ظلّ رجلٍ ولا ظلّ حائط؟"

كانت سعاد تسمع هذه العبارة كثيرًا وهي طفلة: "ظلّ رجل ولا ظلّ حيطة؟" لكنها حين كبرت، أدركت أن المرأة قد تكون هي الظل والسقف والأمان… بل الوطن كله. سعاد، أرملة في مطلع الثلاثينات، رحل زوجها فجأة في حادث، تاركًا لها ثلاثة أطفال، أصغرهم كان لا يزال رضيعًا. قال الناس يومها: "لن تستطيع الاستمرار، لا بد أن تتزوج، فلن تقدر وحدها." لكنها لم تُجِب أحدًا، ولم تذرف دمعة أمام الناس. جمعت أحزانها في وسادتها، وقالت لنفسها: "سأكون الأم والأب… سأكون الظهر والسند." بدأت تعمل في تنظيف البيوت، وفي الليل كانت تجلس تحت ضوء مصباح غاز، تفصّل وتخيط ثياب أهل الحارة، لا تشتكي، ولا تتذمّر. تعود منهكة، لكن قبل أن تغفو، تجلس بجانب أطفالها، تروي لهم حكاية، وتدعو من قلبها أن يعيشوا حياة أفضل. ومضت السنوات… كبر الأولاد. أصبح أحدهم مهندسًا، والآخر معلمًا، والصغيرة التحقت بكلية الطب. وفي يوم تخرج ابنتها، وقفت المذيعة على المنصة وقالت: "تحية خاصة لأم الأبطال… السيدة سعاد." كانت سعاد واقفة بين الناس، بملابس بسيطة، لكنها شامخة، والدمعة في عينيها ليست حزنًا، بل فخرًا عظ...

العثور على هيكل عظمي لأمرأة عمرها 2100 عام

عثر علماء الآثار على قبر قديم لامرأة بالقرب من مدينة كوزاني الواقعة شمال اليونان يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد.
ولاحظ علماء الآثار، أن صور حوريات البحر تزين أعمدة «السرير» البرونزية والخشبية التي كانت نائمة عليه، وعليها صورة طير يحمل في منقاره أفعى -رمز للأسطورة اليونانية «أبولو»، وأن الأجزاء الخشبية لـ«السرير» قد تحللت تماماً ولم يبق منه سوى الأجزاء البرونزية.

ووفقاً لموقع «Live Science» اكتشف فريق علمي في مجال الآثار قبر امرأة عمرها 2100 عام راقدة على سرير حورية البحر البرونزي في اليونان.
تقول أريتي هوندراجياني- ميتوكي، رئيسة فريق البحث، إن رأس المرأة مغطى بأوراق الغار الذهبية، ويبدو أنها كانت جزءاً من إكليل.


كما اكتشف العلماء خيوطاً ذهبية على يديها، يُحتمل أنها بقايا تطريز قديم. وكل هذا يشير إلى أنها كانت امرأة ثرية.
وعثر العلماء بجانب المرأة على أربعة أباريق خزفية ووعاء زجاجي، كانت تُستخدم عادة لحفظ العطور والبخور.
ولم يعثر علماء الآثار على بقايا بشرية أخرى بالقرب من هذا القبر؛ ما يعني أن هذه المرأة دُفنت بعيداً عن الآخرين.

الهيكل العظمي




وتشير هوندراجياني - ميتوكي، إلى أن علماء الآثار يدرسون الهيكل العظمي لهذه المرأة من أجل تحديد حالتها الصحية وعمرها في لحظة وفاتها، وكذلك أسباب موتها.
وتقول في مقابلة مع «Live Science»: «ليست لدينا معلومات كافية عن تاريخ هذه المنطقة».
ووفقاً لها، كانت كوزاني قبل آلاف السنين تقع بالقرب من مدينة مهمة تُسمى مافروبيجي «الآن قرية»، التي تضم هيكلا مخصصاً لأبولو.
وتشير السجلات التاريخية، إلى أنه خلال القرن الأول قبل الميلاد، نمت سيطرة الرومان، وتظهر السجلات التاريخية أنه خلال القرن الأول قبل الميلاد، كانت السيطرة والنفوذ الروماني في اليونان في ازدياد. دمر الرومان مدينة كورنثوس عام 146 قبل الميلاد، وتم نهب أثينا عام 86 قبل الميلاد. في 48 قبل الميلاد كانت معركة حاسمة في شمال اليونان المعروفة باسم معركة «Pharsalus»، حيث هزم جيش يوليوس قيصر قوة بقيادة بومبي، وأدى الانتصار إلى أن يصبح قيصر الحاكم الفعلي لروما.
من غير الواضح متى بالضبط في القرن الأول قبل الميلاد. ربما كانت هذه المرأة قد شهدت أو سمعت عن أي من تلك الأحداث التاريخية. يوجد رفات المرأة حالياً في متحف أياني الأثري باليونان.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جزاء البخيل

فضل الأب